وارد الان .. رواية حرب الأسود الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد _ زوايا سبورت

من خلال موقع زوايا سبورت تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية حرب الأسود الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية حرب الأسود الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد
رواية حرب الأسود البارت الثالث
رواية حرب الأسود الجزء الثالث
رواية حرب الأسود الحلقة الثالثة
(غضب رحيم) ❤️
في فيلا رحيم الصياد
بعد ذهاب سليم وعائلته صعد رحيم لأعلى لتصعد حور خلفه وهي تتقدم بحذر تخشى كثيرا ردت فعله.. لتقول بشجاعة زائفة وصوت أقرب للهمس… رحيم
توقف رحيم عما يفعله واغمض عينيه محاولا السيطرة على أنفاسه الغاضبة.. ليلتفت إليها بهدوء مصطنع قائلا دون النظر إليها : نعم
توقفت الكلمات في حلقها لرده البارد عليها وخشت كثيرا من هدوءه الذي يحاول اتقانه.. أخذت نفس عميق ثم تقدمت إليه بارتباك واضح وتوتر : انا عارفه اني غلطانه… انا اسفه.. بس والله كان غصب عني.. مقصدتش أعلى صوتي. حقك عليا
التفت بنظره إليها لتلمح تلك النظرة المعاتبه فى عينيه ليقول : الموضوع متوقفش عند علو صوتك.. الموضوع اتعدي ده.. انتي اتهمتيني اني مقصر معاه.. واني مبقومش بواجبي كأب.. خلتيني وكأني تلميذ واقف قدامك بتعلميه الصح من الغلط.. ومهمكيش كل اللي كان واقف.. حتى ولادك.. بس انا بقى عملت حساب انهم موجودين والا كان رد فعلي هيزعلك مني واوي كمان.. القى بكلماته وتركها خارجا من الغرفه بل من الفيلا بأكملها لتتيقن أن رحله مصالحته لن تكون سهلة ابدا فعليها بذل الكثير والكثير من الجهد خصوصا مع إدراكها التام بخطئها
__________________________________
في المستشفي
مر أكثر من ثلاث ساعات على آدم وهو مازال في سباته ليبدء بالاستفاقه محركا راسه بوهن يحاول فتح عينية لتقابله إضاءة الغرفة المزعجة فيغلقها سريعا ويحاول فتحها مره اخري ببطئ حتى اعتاد الإضاءة ليحرك راسه جانباً ليرى سيف الجالس على المقعد بجواره ممسكا بهاتفه… لينادي بوهن : سيف
ليلتفت سيف سريعا له تاركا هاتفه مقتربا أكثر منه واضعا يده على كتف آدم :حمد الله على السلامه يا صاحبي.. أي ياعم كده تخصني عليك
ليقول آدم متسائلا: حد عرف اني هنا؟
ليزفر سيف بيأس منه : متقلقش محدش عرف.. المهم حاسس انك أحسن؟
ليهز رأسه :ايوه… ثم يحاول الاعتدال في جلسته.. يلا
ليقاطعه سيف وهو يسنده : انت بتهزر… آدم بالله عليك بطل استهتار.. مش هينفع تمشي دلوقتي الدكتور قال تقضي اليوم هنا
نظر له نظره تبين مدى إصراره :سيف انا همشي
_الله يخربيت سيف ليخربيت اللي جابو سيف.. عاليوم اللي شفتك فيه.. كانت تلك كلمات سيف الغاضبة التي تمتم بها وهو يخرج من الغرفه ليأخذ إذن الخروج تبعتها إغلاقه للباب بقوة ابتسم لها آدم.. فحقا سيف يعاني منه كثيرا
عاد إليه بعد قليل ومعه إذن الخروج وفتح الباب بقوة تدل على غضبه واتجه إليه قائلا بحنق: يلا يا استاذ.. اتفضل خليني اوصلك واخلص من الغلب ده
نظر إليه آدم ليقول باستفزاز وابتسم بسماجه : سلامتك من الغلب يا صاحبي
اتجه إليه يساعده في الوقوف قائلا بغضب : والله يا آدم هييجي يوم واموت مشلول منك
ابتسم آدم بخفة وخرجا معا من المستشفى واوصله سيف الي الفيلا
_وادي يا عم وصلنا ومفتاح العربيه اهو
وانت هتروح ازاي؟
_هطلب اوبر يوصلني لمكان عربيتى
_انت اهبل يلا.. اوبر اي اللي تطلبه.. خد عربيتى وانا هبعت حد من عندنا يوديلك العربية البيت وبعدين ياخد عربيتى
_ولي الغلب ده… لا ياعم بلاش تعب انا هتصرف
حسيس اوي بروح امك.. اخلص يلا انا مش فايقلك
_الشغل بوظ أخلاقك اوي يا آدم.. قالها سيف وهو يمط شفتيه باسف مصطنع
رد عليه آدم بسخريه: كده وبوظ أخلاقي.. مبتشفنيش انت يا سيفو وانا مع المجرمين ها
ليرد سيف بفظع :لا الشخصيه دي انا ولا اعرفها اصلا.. يا ساتر بتبقى حاجه لا تطاق.. تقول مسوره ألفاظ قذره وانفجرت
_طب اخلع بقى بدل ما تنفجر في وشك دلوقتي.. قالها ادم بتهديد
_لا يا عم وعلي اي… خد بالك من نفسك.. وبلاش استهتار يا آدم بالله عليك
_حاضر… قالها ادم بهدوء
ليذهب سيف ويدلف هو ببطئ لداخل الفيلا داعيا الله ألا يجد أحد في طريقه
_____________________________________
في فيلا الألفي
ليل… التفتت بملل تنظر لهذا الشاب.. نظره غامضة
ليقول متسائلا بحدة :انتي محولتيش الفلوس اللي طلبتها منك لي؟
وقفت مكانها مستندة علي جانب الدرج بيدها قائلة :هو انا لسمح الله قولت اني هحولها؟
ليرد بحده :بس انا قلت
ردت بسخرية :طيب روح حولها انت بقى
اقترب منها حتى وصل إليها ناظرا في عينيها بقوة :هتحولي الفلوس ولا لأ؟
نظرت في عينيه بماشره لتقول بقوه مقابله :لأ
امسك يدها بعنف : أنتي باين عليكي اتجننتي.. انا ميتقليش لأ.. فاهمه.
نظرت إليه بكره متغاضيه عن ألم معصمها : لا مش فاهمه.. وبقولهالك تاني انا مش هحول فلوس ليك.. انا مش هدخل فلوسي في صفقات مشبوهة.. ابعدني عن القرف اللي بتعمله
رد بعصبيه : القرف ده هو اللي معيشك العيشه دي
ردت مقاطعة بعنف : لا عندك… اوعي خيالك يسرح بيك بعيد.. انا مش عايشه من فلوسك انا عايشه بفلوس ابويا.. ورثي منه.. ولا نسيت… ابويا ها… فاكره يا زين.. فاكر اي اللي حصله وبسبب مين
نظر لها زين نظره مطوله وترك يدها بعنف قائلا : انتي اللي فاكره…. فاكره مين هو زين الألفي… جوزك يا هانم.. عاوزك تعرفي اني سايبك بمزاجي.. مش عايز أذيكي ولا احاسبك على خروجك عن قوانيني.. عشان لو عملتها هأذيكي بجد… وللأسف ساعتها هكون بأذى نفسي قبلك
تركها وهبط للأسفل ودخل غرفه مكتبه صافعا الباب خلفه
وقفت تنظر على باب مكتبه واغمضت عيناها قائلة (انا كمان بأذى نفسي… كان نفسي اقدر اكمل حياتي معاك.. بس في الف حاجز ما بينا… عمر الحواجز دي ما هتتهدم مادام لسه ماشي في نفس الطريق..) فتحت عيناها التي تتلألأ بها الدموع قائلة بهمس: كل ما ابص ليك اشوف كام واحد عانى بسببك.. وكام واحد فقد حياته بسببك… ربنا يسامحك يا زين على اللى بتعمله فيا وفيك… صعدت إلى غرفتها لتنعم بحمام بارد لعله ينتشلها مما هي فيه
……………..
في الأسفل بمكتب زين كان يجلس على مكتبه واضعا راسه بين يديه مسندا بها على حافة المكتب
(زين معتز الألفي… ابن عم ليل… شاب في التاسع والعشرين من عمره.. بشعره الأسود وعيونه البنيه ورموشه السوداء وبشرته الخمريه…. جسده الرياضي الطويل.. أصبح هو المتحكم في أملاك عائله الألفي.. خصوصا بعد وفاة ابيه وأمه في حادث سياره حين كان عمره عشرون عاما… ووفاة عمه منذ أربع سنوات تقريبا.. لديه ابن عم وحيد وهو اخو ليل.. لكنه مسافر منذ وفاه ابيه تاركا ليل تحت رعايته بعد زواجهما…)
رفع رأسه محادثا نفسه وهو ينظر لصورتهما معا أمامه وكانت قبل وفاة ابيها.. كانت تنظر فيها إلى زين وهي تضحك بشده وعيونها مليئه بالسعاده وهو ممسكا بيدها ناظرا إليها مبتسما… “عارف اننا مستحيل نرجع مع بعض زي الاول… عمرك ما هتسامحيني.. كان نفسى نقدر ننسى ونبدأ من جديد… بس فعلا الموضوع شبه مستحيل…. رغم قسوتي اللي بظهرها وعصبيتي اللي مش بقدر اتحكم فيها… إلا أني هفضل احبك لآخر يوم في عمري.. واللي عارف انه مش بعيد.. عارف انى بغلط كتير اوووي بس نفسي تفهمي اني مقدرش أتراجع عن الطريق ده… غلط في الأول لما دخلته وكنت مستمتع و فرحان بالفلوس الكتير وخوف الناس مني واسمي الي بيهز اي حد.. بس لما خسرتك عرفت انه اسوء حاجه عملتها اني دخلت الطريق ده وبنفسي… غلط وهتحمل نتيجة غلطي… المهم.. انك تكوني بخير ”
انهي كلماته واتجه الي الاريكه الموجودة فى مكتبه ليرمي بجسده فوقها واضعا يده فوق عينيه محاولا الهرب من واقعه المؤلم في النوم
___________________________________
في فيلا الصياد
أشرقت شمس يوم جديد تعلن عن بداية فريده من نوعها لقصص جديدة ستبدأ وتنسج خيوطها بين خيوط القدر رغما عن أصحابها… فتحت حور عينيها ببطئ لتجد نفسها بين أحضان رحيم لتبتسم بحب.. فهي قد انتظرته أمس لوقت متأخر جدا ولم يأتي ودقت علي هاتفه ليجيبها باقتضاب أن لديه بعد الأعمال وسيتاخر قليلا ذهبت لغرفه آدم لتطمئن عليه للمره التى لا حصر لها فهي قد أحست برجوعه مع حلول الظلام ولكن لم ترد المواجهة معه واكتفت بأن تذهب تطمئن عليه من وقت للآخر بعدما خلد للنوم وتعود لغرفتها فلم تشعر بنفسها وهي تذهب في نوم عميق… تنهدت براحه فرحيم رغم غضبه منها إلا أنه عندما عاد أخذها باحضانه كما أخبرها من قبل انه مهم بينهم من خلافات لا يحق لأحدهم أن ينام بعيدا عن الآخر بالادق بعيدا عن أحضان الآخر… بدأت تتململ بين يديه تحاول الخروج دون افاقته.. لكن وجدته يفتح عيونه ببطئ.. نظر إليها ثم ابعد يده سريعا والتفت معطيها ظهره كان شيئا لم يكن… كتمت ضحكتها بصعوبة فهو لم يستطع النوم بعيدا والآن يتظاهر بالامبالاه…. اقتربت منه قليلا واضعه يده فوق كتفه “رحيم.. حبيبي… رحيم رد عليا لو سمحت”
_افندم
_صباح الخير.. قالتها بابتسامه وهي تقبله من وجنته
_صباح النور… رد باقتضاب
_يلا قوم عشان نفطر
_روحي وهحصلك…. تنهدت بيأس ثم اتجهت للمرحاض
____________________________
استيقظت جنه مبكرا عن المعتاد لترى آدم فهي خائفه عليه بشدة منذ أمس.. خرجت واتجهت للغرفة المقابلة لها دقت الباب ولكن لم تسمع إذن الدخول لترجح بأنه نائم بعد نظرت للساعه لتقول باستغراب: الساعه ٨.٥ معقول لسه نايم!. ده بيصحي ٦ في المعتاد… لتضرب جبينها قائله: اي الغباء ده اكيد تعبان مش هيصحي بدري يعني.. فتحت الباب ودلفت.. لتتفاجئ بالفراش فارغ… وباب المرحاض مفتوح دلالة على عدم وجود أحد بالداخل.. هو راح فين بس…. معقول مجاش من امبارح؟؟ دب الخوف في قلبها من إصابته بمكروه خرجت من الغرفه لتجد حور بوجهها.. حور باستغراب : اي اللي مصحيكي بدري.. لوحدك كمان.. مش بالعادة
لترد عليها بتوتر: ماما هو آدم جه امبارح؟؟
ردت حور بعدم فهم : يعني اي.. آه جه لي؟
_اصل جيت اطمن عليه مش لاقيته خوفت يكون مرجعش من وقت ما خرج
_يعني اي مش لاقياه… دلفت للغرفة لتجدها فارغه… لتصرخ بغضب… لااااا كده كتير بقي.. الواد ده هيموتني والله… ثم انهارت فجأه فوق الفراش وأخذت تبكي بعنف…. لتقترب منها جنه باستغراب لانهيارها المفاجئ.. ماما.. اهدي يا روحي.. في اي بس اللي حصل لكل ده هي أول مره يعني آدم يعملها… اهدي في اي
لترد ببكاء: في إني تعبت قلبي معدش مستحمل وجع اكتر من كده… تعبت ياناس والله تعبت منه..
_يعني العياط هو الحل.. كانت تلك كلمات حمزه التي قالها وهو يدلف من الباب
_عايزني اعمل اي؟؟؟ في أيدي اعمله ومعملتش.. تسالت حور بعجز
ليرد حمزه: انا قابلته الصبح وهو خارج
نظرت إليه لتعاتبه: موقفتوش لي ازاي تسببه يخرج…
مقدرتش عليه… ثم حكي لها ما حدث صباحا
فلاش باك 〰️
كان حمزة عائدا من الخارج بعد أن ركض قليلا ليجد آدم يهبط الدرج ليسرع إليه : رايح فين يا آدم!؟
رد ببرود: صباح النور
زفر حمزة قائلا : صباح الخير يا سيدي… رايح فين بقى!؟
_رايح الشغل
_آدم انت تعبان… حرام عليك نفسك
_انا كويسه يا حمزة متقلقش
_فيك اي يا آدم لي بقيت غريب كده ومحدش بقي فهمك
رد عليه بحزن : كلنا بنتغير يا حمزة.. بتحصل مواقف تجبرك انك تتغير
_اي اللي حصل خلاك تتغير كده؟؟
_متشغلش بالك… سلام
امسك يده : يا آدم اسمع بس خليك النهارده ارتاح
نظر ليده وانزلها بهدوء : حمزه انا رايح الشغل.. سلام
نظر حمزه إليه وهو يغادر بحزن شديد على حاله
باك 〰️
تنهدت حور بحزن وقبل أن تنطق وجدت صوت رحيم وهو يقول بتهكم : ابنك بقاله ٢٥ سنه عايش معاكي ولسه وكأنك عارفه النهارده.. هو ده آدم يا حور.. آدم اللي انتي مش عايزه تصدقي انه مش هيتغير وهيفضل كده
لترد حور بسخرية :عندك حق.. هو انت اتغيرت عشان هو يتغير
نظر لها رحيم فها هي تخطأ للمره الثانيه : ده كله ومتغيرتش.. واضح انك نسيتي رحيم الصياد اللي جيتي شركته اول مره.. عشان تقولي اني متغيرتش.. تركها وهبط للأسفل لتغمص عيناها بتعب فقد أخطأت في حقه مرة ثانيه… قامت للحاق به ولكن قبل ان تصل باب الغرف وقعت مغشي عليها لتصرخ جنه باسمها وتتجه إليها هي وحمزة يحاولوا افاقتها
الفصل الرابع
الفصل الرابع (مصالحه غير مشروعة) 💜
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في فيلا رحيم الصياد
يقف رحيم بالداخل مع طبيبه العائله وهي تفحص حور ويتاكله القلق والخوف عليها يطلب من ربه فقط أن تكون بخير وهو لن يغضب منها مره ثانيه فقط لتكن بخير
انتهت الطبيبة من الفحص لتقول : اطمن يارحيم بيه هي بس ضغطها وطي فجاءه عشان كده اغمي عليها.. هي اكيد زعلت أو حاجه عشان كده حصلها كده انا كتبت لها على دوا ياريت تبقوا تجبوه ولما تفوق تاكل كويس وتشرب ميه كتير ولمون او قهوه والأهم تبعد عن أي ضغط أو زعل … والف سلامه عليها
_الله يسلمك يا دكتورة… حمزه
دلف مروان هو وجنه للداخل ليقول حمزه : نعم يا بابا
_وصل الدكتورة
_حاضر.. اتفضلي يا دكتوره
بعد أن خرجا سألت جنه رحيم عن حاله حور واجابها ثم خرج للخارج وأخرج هاتفه واتصل بأحدهم منتظرا الرد
____________________________________
في مبنى المخابرات المصرية
قبل ساعه تقريبا دلف آدم إلى المبنى ومن ثم إلى مكتبه وجلس يتابع بعد الأعمال حتى وجد سيف وحسام وحازم يدلفون الي المكتب غير منتبهين لوجوده. هو مكتب مشترك وهم من طلبوا ذلك( عدا مكتب أسر فهو منفصل عنهم لكن غالبا ما يقضي وقته معهم) لكي يكونوا سويا فهم كاليد الواحدة تماما لا يفترقون ليعرف هذا المكتب الضخم الذي يضم اربع مكاتب كل مكتب في ركن من الأركان باسمه العام (مكتب فرقه الأسود) نعم فمن لم يسمع عن فرقة الأسود التي تضم(القائد (المقدم أسر الصياد) وقائد ثاني (الرائد آدم الصياد) .( النقيب سيف الهلالي) .( النقيب حسام الدمنهوري) (وملازم أول حازم المنشاوى) هؤلاء من ترتعب لهم القلوب وترتجف لهم الأبدان ولما لا؟ وهم الأسود
. ليقول حسام : لا احنا لازم نروح نشوفه النهاردة……وشي فقر فضلت اقول له روحت وجيت متعورتش وبتاع.. اتاري يعين أمة كاتم في نفسه وساكت
ليرد حازم بغيظ : ياعم كنت كبر قول ما شاء الله اي حاجة دي العيون فلقت الحجر مش هتفلق آدم
صمت بعدها ليرد سيف : هو ده سؤال ولا اي…. لا طبعا هتفلقه
ليردد حازم ثانيه : آدم
ليزفر حسام قائلا ‘:اه يا عم آدم هو احنا بنتكلم عن مين يعني…. خلاص هنروح نزوره بليل واكبر في ودنه اول ما أشوفه
_ لا مانا قولت أوفر عليكوا ومتعبكوش… كان هذا صوت آدم الساخر ليلتفت حسام وسيف بصدمة ويتجه سيف إليه ويقف أمام مكتبه قائلا بعصبيه : انت يا بارد يا عديم الاحساس.. أي اللي جابك يا جبلة انت
نظر له آدم ببرود ليجيب : انت عارف ان لو حد غيرك كنت قصيتله اللسان الحلو ده
قال حسام بدهشه: آدم انا عرفت انك كنت تعبان جدا امبارح وكنا هنجيلك النهاردة.. أي اللي جابك؟!
تدخل حازم قائلا : يعني عين حسام مقدرتش عليك ياقادر
ليلتفت له حسام ويرميه بنظرة غاضبة : مش وقت هزار
_ خلصتوا رغي.. يلا كله على مكتبه.. رمي آدم هده الكلمات ليعود للملف الذي أمامه… لينظر له سيف بمكر ويقترب منه ثم يضربه بيده علي ظهره بقوه قائلا من بين اسنانه : نورت المكتب يا آدم
كان آدم ناظرا للملف الذي بيده ليجد ضربة قوية علي ظهره لينتفض بألم على أثرها ليردف بعصبيه : انت غبي يلا.. أي الهزار المتخلف ده
ليرد سيف ببرود : برحب بيك يا صاحبي.. مادام متنيل تعبان جيت لي!؟
ليرد آدم بعصبيه أكبر : وانت مال اهلك يا بارد انت
ليقول حازم بمرح : الله خناقة (حازم المنشاوي… في الخامس والعشرين من عمره.. بشعره الأشقر وعيونه الخضراء وبشرته البيضاء وطوله الفارع وجسده الرياضي…ملازم أول بالمخابرات… مجد بعمله.. لكنه يعشق المرح يعتبره آدم بمثابة أخيه أيضا)
هتف حسام بضيق: بس يا زفت انت… وانت ياعم آدم. سيف ميقصدش هو بس خايف عليك.. وبيوريك انك تعبان بس بتكابر
كاد آدم أن يرد عليه ليقاطعه رنين هاتفه لينظر لشاشته بدهشه من أن والده هو من يحادثه ليقول : بس مش عاوز اسمع صوت…. الو
ليستمع لصوت رحيم الغاضب: يعني لو مش هعطل حضرتك ممكن تسيب الحاجة العظيمة اللي بتعملها وتيجي البيت
رد آدم ببرود: واسيب الحاجة العظيمة اللي بعملها لي في حاجه أعظم تستاهل؟!
جاءه صوت رحيم الذي فقد كل هدوؤه قائلا : ولدتك تعبت بسبب استهتارك ولسه الدكتورة ماشيه من عندها.. ياترى ده يستاهل تيجي ولا لا؟!
لينتفض آدم واقف وهو يلملم أغراضه ويهتف بقلق : طب هي كويسه دلوقتى ٠؟!
_يعني
_طيب انا جاي في الطريق مسافه السكه.. سلام.. ليغلق الهاتف ويتجه للخارج غير مهتما بنداء أصحابه
_________________________________
فى شركة رحيم الصياد
دلفت وعد باناقاتها المعتاده وكانت ترتدي جيبه سوداء مجسمه تصل إلى بعد الركبه بقليل وحذاء عالي الكعب احمر وقميص احمر من الستان وحقيبه يد سوداء وطوق اسود لامع يحيط بعنقها يتناسب مع الحلق تماما… اتجهت إلى مكتبها مباشرة لتنظر في ساعة يدها لتجدها الثامنة.. لتبتسم بفخر فهي دائما منتظمة في مواعيدها.. جلسة علي مكتبها في يومها الأول منتظره وصول مديرها وقد قيل إنها دوما يصل في تمام الثامنة ونصف لتزفر بملل بعد مرور ساعه وتنظر في ساعتها مره اخري قائلة : الساعه وصلت ٩ ولسه مجاش…. لا واضح فعلا انه بيحب الالتزام بالمواعيد
__________________________________
في فيلا الألفي
تململت في نومها بضيق من شعاع النور الذي ينفذ الي فراشها من نافذتها لتفتح عيناها لتنفرج رموشها الكثيفة لتسمح لهذه الزرقه الصافية التي يتخللها بعد الحمره إثر النوم بالظهور لاستقبال ضوء يوم جديد.. قامت من نومها اتجهت إلى المرحاض لتأخذ حمامها الصباحي وتسمح للمياه أن تزيل بقايا النوم.. لتخرج بعد قليل من الوقت ملتفه بمنشفه كبيرة وشعرها الأسود الطويل المبتل ينسدل علي ظهرها..تسير قاصده غرفة تبديل الملابس لتقف بصدمة حينما وجدته جالس بأريحية علي أحد المقاعد الموجودة بالغرفه لتهتف بعصبيه : انت ازاي تدخل كده. انا قولتلك ميت مرة بلاش تدخل من غير اذني.. والإحسن اصلا انك متجيش هنا
ليرد زين بهدوء وهو ينظر إليها يحاول إشباع عينيه من كل تفاصيلها التي اشتاقها كثيرا: واي اللي يمنع اني ادخل هنا لو حبيت؟
ردت بغيظ: اللي يمنع اني مش عاوزه ده.. وانك ملكش حق تدخل هنا
ما هي إلا ثواني حتي دوي صوت قهقهته العاليه في المكان لتنظر له بغيظ أكبر… هدأ قليلا ليقول باستفزاز : حبيبتي انا جوزك… يعني ليا كل الحق في اي حاجه احب اعملها مش بس انى ادخل الاوضه… واضح كده لاني سيبتك السنين دي كلها تبعدي نسيتي اني جوزك.. بس للأسف يا ليل دي حقيقه ومش هتتغير
لتقترب منه وهي تقول بتحدي: لو عاوزه اغيرها.. كنت غيرتها… بس انا لسه مخدتش حقي منك.. بس صدقني قريب اوي يا زين… قريب اوي هاخد حقي… مهو الحق بيتاخد ولو بعد حين
اقترب هو ليقطع المسافه المتبقية ليقول بغموض ونبرة غريبه لم تفهمها : يبقي خدي حقك في أسرع وقت.. عشان انا كمان ارتاح…. اقترب أكثر ليمسك رأسها طابعا قبله على جبينها لربما هي المرة الأولى التي يفعلها منذ سنوات.. ولكن كانت هذه القبله وهذا القرب مبعث للكثير من الراحة بداخله ما بين إطفاء شوق وبين إشباع روح محبه متألمه….. أما هي فكانت امقت شئ إليها هذه القبله ظلت تمسح جبينها بعنف بعدما خرج لتسقط اخيرا علي فراشها وتغمض عيناها مطلقه العنان لدموعها لتنهمر….. هي لا تصدق حقا أن أول من أحبته ودق قلبها له وتعلقت به روحها صارت الان تكره وبشده وتكره أنفاسه التي تتواجد بالقرب منها
______________________________
في فيلا رحيم الصياد
خرج مروان من غرفته بتكاسل فقد استيقظ للتو.. اتجه للأسفل فوجد جنة وحمزة يجلسان ووجوههما واجمه ليقول بتأفف : يا فتح يا عليم يا رزاق يا كريم.. مالكوا عالصبح قاعدين زي المطلقين
ليرمقه حمزه بنظره غاضبه: مين دول اللي زي المطلقين
تبتلع مروان ريقه بصعوبة قائلا وهو يشير على جنه : البت دي
لترد جنه بتهكم’:طبعا مانت نايم ولا على بالك كل اللي حصل
جلس بجوارها قائلا : اي اللي حصل؟!….. حكت له جنة ما حدث ليقف سريعا قائلا بقلق : انا هطلع اطمن عليها
حمزه: لا خليك بابا معاها وهي نايمه.. وقال محدش يطلع غير آدم لما ييجي
ليقول مروان بتسائل: تفتكروا هييجي؟؟
ردت جنه بتأكيد : طبعا هييجي…. آدم بيحب ماما اوووي وبيخاف عليها..
ماكادت تنهي جملتها حتى وجدوا آدم يدلف سريعا ويصعد الدرج ركضا متجه لغرفه حور… لتقول جنة بفخر وابتسامه : مش قولتلك هييجي… هو ده آدم اللي مبيتحملش حاجه على اي حد يخصه
في الأعلى
اتجه آدم لغرفه حور دق الباب ليسمع صوت رحيم يأذن بالدخول…. دلف للداخل وتوقف أمام فراشها ممسكا يدها مقبلا اياها ومقبلا رأسها ليرفع راسه بعدها ينظر لرحيم الذي تتاكله الغيره من ابنه ضاغطا علي يديه مانعا نفسه من الذهاب إليه وابراحه ضربا… لينظر له آدم مانعا نفسه من تلك الابتسامه التي تحاول الظهور على حاله ابيه فهو يعلم جيدآ انه يغار عليها منهم حتى.. وأخبرهم سابقا بوضوح انه لا يفرق بينهم وبين الاغراب.. خصوصا بعدما صاروا رجالا.. وللحقيقه حمزة التزم بالاوامر أمامه ويفعل ما يحلو له حينما يغيب… لكن هيهات أن يفعل آدم ذلك بل بالعكس فهو يتعدم ذلك أمام رحيم كأنه يخبره اني لي حق بها مثلك تماما… قال آدم بهدوء: أخبرها اي دلوقتي!؟ واي الي حصل!؟… كانت حور تشعر بكل شئ حولها وظنت في بادئ الأمر أن رحيم من قبلها ولكن تفاجأت بصوت آدم لتفتح عيناها سريعا متغاضيه عن هذا الخطأ الشنيع بل لتزيد الأمر تعقيدا انتفضت جالسه تحتضن آدم قائله ‘: كده يا آدم كنت هتجنني عليك…. أنت لسه تعبان؟ فيك حاجه يا حبيبي؟!… ابتعدت عنه لتجده ينظر لها مضيقا عيناه بشك…. لتلتفت لرحيم لتجد نفس النظرة تماما.. لتقسم الان انهم نسخه واحده لا تتجزأ… وتدرك خطآها الفاضح الذي ارتكبته
_____________________________
في فيلا سليم الصياد
هبط أسر الدرج ليهتف بضيق حينما وقعت عيناه على سليم وليندا ونغم يجلسان أمام التلفاز يستمعون لنشره الأخبار الصباحية بعد الانتهاء من الإفطار قائلا : يعني انتوا بتهزروا صح؟!
ليندا بدهشه : في اي يا أسر؟
أسر بضيق: في إني اتاخرت علي شغلي ومحدش فكر يطلع يصحيني معقول ده؟
سليم : يا أسر انت راجع امبارح الفجر من ال مأمورية اللي كنت فيها… فكرنا مش هتروح الشغل النهارده…
أسر : لا يا سليم لازم اروح… النهارده في قضية جديدة مهمة جدا هستلمها
نغم: طيب أبيه ممكن توصلني في طريقك لجنة عاوزه اروح اذاكر شويه معاها
أسر : جهزة ولا هتعطليني.
نغم مسرعة وهي تقف : لا جاهزه اهو
أسر : ماشي يلا… سلام عليكم
ليندا وسليم : عليكم السلام
______________________________
في مقر احد الصحف المشهوره في مصر والعالم العربي
تدلف ليل بشموخ يليق بها وهي ترتدي بنطال من الجينز الأزرق وقميص كروهات مدرج من اللونين الأزرق والأبيض واسفله تيشرت ابيض بدون اكمام وحقيبه يد بيضاء وحذاء ابيض بكعب عالي وتركت شعرها الأسود مرفوع لأعلى على هيئة كعكعه مسدله شعرتان على جانبي وجهها….. تلقت تحيات الصباح من زملائها بالعمل واتجهت إلى مكتبها لتجلس عليه ثم أخرجت هاتفها لتدق لصديقتها المقربة لتسمع صوتها هاتفه
_يا ليل…صباح الورد والياسمين
_صباح الخير ياختي… فينك يا جزمه بقالي يومين مش عارفه اوصلك
_معلش والله غصب عني.. اصلي لقيت شغل جديد وبحاول بقى أرتب اموري
_كمان لاقيتي شغل من غير ما تقولي وانا اخر من يعلم
_حقك عليا والله متزعليش… المهم انتي اخبارك اي!؟
_زي مانا مفيش جديد…. انتي اشتغلتي اي وفين؟!
_اشتغلت مساعده المهندس التنفيذي في شركة الصياد للسياحة
_اه اعرفها…. المهم حاسه انك مرتاحه؟!
_لسه مش عارفة لأن البشمهندس لسه مشرفش رغم أنه معاده يكون هنا ٨.٥ والساعه ١٠ ولسه مجاش
_امممم.. ممكن يكون حصل ظروف أو حاجه
_سيبك انتي… أي المقال الجامد اللي كتبتيه ده.. (ضحايا ما بين السلطة والنفوذ).. جامد اوى.. بس يا ليل حاولي تهدي شويه انتي بتخبطي جامد وانا خايفه عليكي
_وعد… انا مبخافش وده ولا حاجه في اللي جاي… بقلك اي هكلمك تاني
_تمام… سلام
أغلقت ليل الهاتف لتنظر للذي أمامها وتقول : توقعت زيارتك ومتأخرتش
________________________________
في شركة الصياد
أغلقت الهاتف لتزفر بضيق قائلة : مفيش فايده فيكي يا ليل.. مفيش فايده
لتجد هاتف المكتب الداخلي يدق وتجد سكرتيرة مكتب حمزه تطلب حضورها إليه…. أغلقت الهاتف خارجه من مكتبها قائلة : اخيرا شرف
وصلت مكتبه وسمحت لها السكرتيره بالدخول لتدلف فوجدت شاب وسيم لأبعد حد ببذلته الرسمية الرمادية وشعره الغزير يتطلع إلى ملفات أمامه ولكن رؤيتها له على هذا المكتب اشعرها وكأنه صمم خصيصا له هو فقط…. فاقت علي صوته : هتفضلي ساكته كتير
تنحنحت بحرج قائلة : السلام عليكم
_وعليكم السلام… اتفضلي اقعدي رفع عيناه لها بعدما قال جملته الأخيرة ليتفاجأ بها… لربما رأي الكثير والكثير من الفتيات من هن بجمالها وربما أكثر لكن دائما ما كان ينفره… ولكن هي جمالها مختلف فهذا الجمال الطبيعي لم يراه من قبل الجمال المشبع بالبراءة والوجه الخالي الا من القليل جدا من مساحيق التجميل وهذه العين ولونها الجذاب الذي يشبه الطبيعه في فصل الربيع… فاق لنفسه ليقول محاولا استعداه اتزانه : اسمك وعد مش كده؟
_ايوه يا فندم
_طيب انا دلوقتي هبدأ معاكي اول مشروع ليكي وهكلفك بجزئيات معينه تعمليها وتعرضيها عليا اقولك تعديلاتي فيها.. كنوع من الاختبار حابب اعرف انتي واصله لأي مرحلة
_تمام حضرتك
________________________________
أمام فيلا الصياد
توقف أسر بسيارته قائلا : وصلنا… نغم
_نعم يا أبيه
_ملكيش دعوه بالواد مروان مفهوم؟
ابتعلت ريقها بتوتر: حاضر… بس يعني هو اللي بيكلمني
_مترديش عليه… وانا ليا كلام تانى معاه
_طيب… ممكن افهم لي؟
_انا عارف ان مروان بيقول انه بيحبك.. بس حاليا انا مش واثق ولو واحد في الميه من الحب ده… هو حب طفوله من سنين ولسه لحد الان متمسك بكلامه.. بس انا عاوز اعرف هيفضل لأمته…. لأن فترة المراهقة دي حاجات كتير بتتغير فيها.. وانا مش عاوزك تعشمي نفسك بحاجه وارد متكملش
‘_حاضر يا أبيه
_يلا انزلي
في داخل الفيلا خاصه في غرفة حور
ظلت تتنقل ببصرها بينهما ليقول آدم بتهكم : انتي متأكده انك تعبانه يا ماما؟!
التفت حور له وهي تغمز بعيناها: طبعا تعبانه بس لما شوفتك مقدرتش امسك نفسي اني اطمن عليك
_قصدك كنتي بتمثلي انك تعبانه ولما شوفتيه مقدرتيش تمسكي نفسك وبوظتي اللعبة…. كان هذا صوت رحيم
ليرد آدم : أيا كان اعتقد ان الحوار كله مش يخصني كويس انك بخير… انا لازم ارجع شغلي
لتسرع حور : آدم عشاني خليك.. يابني انت تعبان ارتاح النهارده
آدم بهدوء : انا كويس والله… بس عندي شغل مهم اوي النهارده… يلا سلام
خرج آدم لتتجه حور لرحيم وهي تقترب منه مطوقه عنقه بيدها قائلة بدلال : خفت عليا صح؟!
نظر لها بهدوء : بتلعبي يا حور… وعليا انا
_اعمل ايه… نفسي اصالحك ومش عارفه… بجد مش قادره والله على زعلك
_ومين اللي زعلني مش انتي؟!
_حقك عليا وحياتي عندك ما تزعل مكنش قصدي
_بس علي فكره انتي كده بتغشي
_واي يعني كل شيء مباح في الحرب والحب
_و دي تعتبر مصالحة؟
_اه مصالحه… بس مصالحه غير مشروعة… واقتربت منه لتدعمه مصالحتها بقبله طويله….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حرب الأسود)
في نهاية مقال رواية حرب الأسود الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد نختم معكم عبر زوايا سبورت