رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة حسن
من خلال موقع زوايا سبورت تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة حسن ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة حسن
رواية الحسناء والميكانيكي البارت الثاني عشر
رواية الحسناء والميكانيكي الجزء الثاني عشر
رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة الثانية عشر
في غرفتها لم تخرج منذ امس و لم تريد ان تري اي احد ، منذ ان اتت شاحبه كا لاموات و لم تجيب علي تساؤل اي احد، حتي لم تري جدها …فقد تنظر الي الفراغ بروح خاويه متألمه ….و كأن طاقتها حتي علي الحديث قد فقدتها.
لم يفهم…لم يسمع…تركها …تخلي عنها ..اخذها بذنب ماضي..
فقد تلك الكلمات ما تدور بداخله عقلها، رغم خوفها من ان يحدث كل هذا الان ، الا ان قلبها كان يخبرها انه ربما يخطئ عقلها … و انه سيضع علاقاتها و ما يربط بينهما بجانبا ، بعيدا عن تلك العداوة، و لم يخطئ ، و ها قد حدث بأبشع الصور….
ربتت و الدتها علي كتفها و قالت بحزن : حسنا مالك يا حبيبتي ايه اللي مزعلك كده
لم تجيب عليها حسنا، و لكن تنهدت بصوت مسموع ثم
اكلمت والدتها : طب روحي لجدك و احكيله كلنا عارفين ان سرك معاه و هو اكتر حد بتحبي تحكيله ده كل شويه يسالني عنك…
جدها ماذا تقول له ايضا ..لاول مره لا تستطيع ان تحكي له تعبها لاول مره تشعر انها خذلته …..
قالت لوالدتها بهدوء : مش قادرة ياماما
،،ليه ياحبيبتي
اندست بين احضانها واغمضت عينيها حتي غفت. ..
،،،،،،،،،،،
علي لسه مش عايز يكلم حد و لا يفتح الورشه يا هنا
قالت هنا ردا علي تساؤل محمد : لا مش عايز يكلم حد فينا و خالتي حاولت معاه كتير مش بيتكلم ، بس بعت مفتاح الورشه معايا و بيقولك لو عايز تفتحها افتحها انت
قال محمد بحزن : مش عايزه يفتح الورشه لينا عايزه بنزل ويشغل نفسه بالشغل ..
تحدثت هنا ايضا بحزن : ،،،اول مره اشوفوا كده ، و حسنا صعبانه عليا اوي مانعرفش حاجه عنها من يومها
اوما لها و قال : منتصر و ابوه باعوا القهوة و مشوا من المنطقه كلها
ابتهجت و قالت : بجد احسن ان شالله مايرجعوها منه لله قلب الدنيا
،،ان شاء الله تتعدل وتبقي احسن من الاول
هتفت داعيه من قلبها :
،،يارب يا محمد يارب
،،،،،،،،،،،،،،
احم ياساتر
قالها الحج حسين امام منزل علي و التي استقبلته هدي بترحاب : انا عارفه انه مش هايكلم حد غيرك
اعدل حسين من عبائته فوق كتفه و قال متسائلا : لسه علي حالته
قالت له بقله حيله و قلب ام قلق علي وحيدها : لسه ياحاج مش عارفه اعمل معاه ايه و البت قاطعه في قلبي من يومها ماعرفش عنها حاجه و لا حتي بترد علي مكالماتي
اوما اليها و قال : اللي فيه الخير يقدمه ربنا انا داخله…
طرق الباب و دخل الي علي ..اعتدل علي علي الفور و قال بأدب : اتفضل يابا
جلس حسين علي طرف الفراش و استند علي عكازه قائلا : ايه اللي انت عامله في نفسك ده يابني
اخفض علي راسه و وجهه الشاحب الي اسفل هاتفا : مش عايز اتكلم في الموضوع ده يابا
،،غلط ياعلي لاول مره تُفرط منك(لا تتصرف بحكمه) يابني البت ماغلطتش نيتها كانت خير
رفع عينيه اليه و قال بحده : ماغلطتش! تيجي لحد هنا و تقرب مننا و تدخل ببتي و هي بتكدب ، عشان عارفه اني لو عرفت تبقي مين هاطردها
اجابه حسين بصبر لعلمه برأسه المتصلب : مانا بقولك نيتها كانت خير ..وب عدين تعالي هنا ، انت زعلان انها كدبت و لا انت عامل كده عشان حبيتها …
ايوه بتحبها بتبصلي كده ليه ، و هو يعني انا مش شايف ، و هي كمان بتحبك، نظرتها ليك يومها هنا علشان تسمعها كانت باينه اوي
انتفض من جلسته و هب واقفا و قال مجادلا : و ليه عملت كده ليه خلتني احبها وانا حاكيت ليها عن اهل ابويا و رميهم لامي في الشارع ، عن ظلم عماد الحُسيني وجبروته علي ست ضعيفه لوحدها .. عن انه مافكرش يدرو علي حفيده و لا يعرف عايش و لاميت.. انا عمري ماكان تفكيري فيهم فلوس..دايما كان تفكيري عن الظلم اللي امي شافته و هي لوحدها ضعيفه و مكسورة
استقام حسين و قال : و ربتك لوحدها وطلعتك راجل الحته كلها تحلف بأخلاقه و مجدعته، و اديك قولت جدها مش هي واحنا نحملها ذنب ليه هي اصلا ما وعتش عليه و لا شافته …يابني انتي حاشرها ليه في حكايه هي مالهاش فيها مش عايزك تبقي ظالم يا علي.
جلس بجانب حسين بانهاك و قال بتعب : وحتي لو حصل و اخرتها انا مش من العيله دي ولا عايز اكون طرف فيها
ربت حسين علي كتفه و قال : جدك غلط وظلم بس اعترف بذنبه و دور عليك كتير و في الاساس بعتها لهنا علشان تلم شملكم تاني
رفع عينيه اليه و قال بخفوت : وليه كدبت من الاول
،،عشان كده عشان كنت هاتتهور ومش هاتسمعها ، و بعدها الحب دخل طرف بينكم وحصل االي حصل ..قلب كلامي في دماغك وبطل تسرعك ده
و استقام الي خارج الغرفه تاركآ خلفه علي الذي القي بجسدة علي الفراش يحدق بالسقف بتفكير لن يفهمه احد سوي قلبه المتألم بحبها ، لا يستطيع تقبل فكرة انها من تلك العائله و كذبت لتستطيع العبور الي حياته و التقرب منه و من والدته ، هو متأكد ان حسنا ليست مخادعه في مشاعرها ، ولكنه صعب.. صعب عليه للغايه ان يعيش عمر بأكمله يبغض عائله اصبحت هي منهم في يوم و ليله …
،،،،،،،،،،،،،،
تهرول و من حولها الممرضين يدفعون بالسرير النقال اثر نوبه قويه من ضيق الصدر المفاجئ التي اصابت جدها …تدفع بالسرير معهم و قلبها يكاد يتوقف حتي دخلو الغرفه واغلق الباب امامهم…
وضعت يديها علي وجهها ببكاء و خوف …جذبها و الدها اليه ، و قبل راسها و قال رغم قلقه هو الاخر : ها يبقي كويس يا حبيبتي ان شاء الله، جدك قوي
اومأت براسها داخل صدرة تدعو له …
بينما أنس بجانب و الدته التي تحاول ان تطمئنه رغم قلقها هي الأخري…
مر الكثير من الوقت ولم يخرج احد يطمئنهم ..جلست في المقعد القريب من والدتها و سندت برأسها للخلف …تفكر بما يتمناه جدها الآن و هو رؤيته …رؤية حفيده الاكبر
حفيده متصلب الرأس و الذي يشبه ايضا بهذه الصفه ….
تشعر بالضعف ، لاول مرة تشعر بالضعف والخواء …تتألم بحب اغلي الناس علي قلبها …
شدد والدها من مؤزراتها بينما ابتسمت له بشحوب ….
انفتح الباب اخيرا و تقدم احد الاطباء و التفو جميعا حوله و قال االطييب بما لا يطمئن القلب : انا مش هاخبي عليكم ، بس الوضع مايطمنش ووو
،،دكتور الحق المريض نبضاته بتضعف
صرخت بهذه الكلمات الممرضه و الذي ركض الطييب للداخل يحاول انقاذ مريضه…
بينما مسك احمد برأسه بيديه الاثنين يحاول الا يذرف دمعاته الآن ، و ازداد نحيب و الدتها بخوف و أنس ايضا يبكي بصمت…
و هي ……تصنمت في وقفتها و الدنيا تدور من حولها، ثم فجاءة …ركضت بكل قوتها للخارج ..
،،،،،،،،،،،
واقف امام الحاجز كما وقفتها دائما ، يتذكر كل شئ حدث هنا…ابتسامتها …دلالها ….
حكاياتهم و ازدهار الحب بينهما…صوتها…شعرها التي دائما ما تضعه علي جانب واحد فقط …و يعشق هو عندما يحتوي وجهها كالهاله المحيطه بها…
انفتح باب السطح علي مصراعيه بقوه، التفت اليها ، و قد شحب وجهه فجاءه من رؤيتها امامه هكذا…تملي الدموع وجهها … و اختفي الدم من وجهها حتي صار ابيضا… و ترتجف بقوه ..
ركض اليها ومسكها من يديها و نهش القلق قلبه وروحه ….حتي انه لم يملك القدره حتي علي ان يسألها عن سبب انهيارها بهذا الشكل..
نظرت اليه بعنيها المتورمه و دموعها التي لم تتوقف و لم تستطع حتي الحديث…
خرج صوته بأسمها هامسا قلقا و مرتجفآ.
..شهقت هي و قالت باكيه : جدي مات يا علي
و ارتمت بين ذراعيه غائبه عن الوعي، وتلقفها هو بخوف و صدمه ، و انحني بها علي الارض .. بانامله مسح الدموع من علي وجنتيها و قد تأثر جدا بضعفها بين يديه.
ضم رأسها الي صدرة بقوة، و جذبها بقوة اكبر بين احضانه و كأنه يُخبئها من الآلم حتي لا يعرف لها طريق بين زراعيه، لكنه لا يدرك انه جزء كبير من ذلك الالم ، لو يعرف حجم وجعها لن يتردد في مواساتها العمر باكمله، و لو يستطيع تعويضها عن ما افتقدته سيفعل، لكن الان بتمني من قلبه ان لا يكون الاوان قد فات…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)
في نهاية مقال رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة حسن نختم معكم عبر زوايا سبورت