رواية الثلاثة يحبونها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شاهندة
من خلال موقع زوايا سبورت تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية الثلاثة يحبونها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شاهندة ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية الثلاثة يحبونها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شاهندة
رواية الثلاثة يحبونها البارت الثالث والعشرون
رواية الثلاثة يحبونها الجزء الثالث والعشرون
رواية الثلاثة يحبونها الحلقة الثالثة والعشرون
إبتسم مراد قائلا:
لأ خياله، طبعا ياستى مراد، أدخل بقى ولا أفضل واقف كدة؟، على فكرة، منظرى وحش أوي ياشوشو.
إنه حقا مراد، أمامها معافى، لقد أفاق من غيبوبته، ويقف ببابها يمزح معها، هي حقا لا تتخيل، لقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالما، أحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها، شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادها، لتستند عليه بالفعل، ثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها، يدلك يديها بين يديه قائلا في قلق:
شروق إنتى كويسة ياحبيبتى؟
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذي أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة، لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلم؟لتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق:
إنت قلت إيه؟
أدرك مقصدها على الفور، لينظر إلى عينيها بعشق، نعم بعشق، تراه بوضوح الآن، لاتصدق عينيها، تتساءل بلهفة، هل يحمل لها مراد بعض المشاعر؟هل ما تراه الآن حقيقيا؟هل أثرت تلك الغيبوبة على عقله؟أم ماذا؟
ليبتسم هو قائلا:.
قلت حبيبتى، حبيبتى ياشروق.
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأمل، عيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها، وهي تقول:
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد.
رفع يدها إلى شفتيه يقبلها بنعومة قائلا:
ومش هتكون آخر مرة، لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق.
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول:.
بالراحة علية يامراد، مش أبقى عايشة في جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة في سيل، ده حتى مش كويس على نفسيتى.
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة:
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق.
هزت رأسها نفيا في عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التي حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير، ترى هل من مزيد؟
ليميل مراد عليها قائلا بعشق:.
إزاي مكنتش شايف قبل كدة، أد إيه أنا بحبك ياشروق؟
إلى هنا وكفى، لقد قالها صريحة، لو ماتت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيه، لتقول بلهفة:
بجد بتحبنى يامراد؟، أنا مش قادرة أصدق.
رفع يده يمررها على وجنتها قائلا بحنان:
لأ صدقى، أنا حبيتك من زمان، يمكن من أول ما عرفتك ياشروق، حبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك ورقتك، حبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة محستش بحبك ده، تعرفى ليه؟
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير:
عشان بتحب رحمة.
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال:
إنتى كنتى عارفة؟
أومأت برأسها وهي تطرق برأسها في حزن، ليرفع بيده ذقنها وتقابله عيناها المغشيتان بالدموع، ليقول بألم من أدرك أنه عذبها كثيرا، في البداية بزواجه بها سرا و بنكرانه مشاعره تجاهها ثم بماضيه ووهم عشقه الدائم لرحمة، وفى النهاية بطلبه المشين بقتل طفلهما، ليرفع يده يمسح بها دموعها التي سالت على وجنتها قائلا بحزن:.
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة مات في قلبى يوم ما شفتك، وإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوي، روحك، طيبتك، حنانك، مكنتش شايف إنى حبيتك إنتى مش هي، حبيت حتى إختلافك عنها.
نظرت إلى عيونه بأمل ليومئ برأسه قائلا:.
أيوة إنتى مختلفة عنها، يمكن آخدة نفس الروح، بس ليكى سحر بيخصك لوحدك، تعرفى ياشروق، إنتى الوحيدة اللى مجرد وجودها جنبى بيريحنى، بحس معاكى بمزيج غريب من المشاعر، وكأنك كل حاجة بالنسبة لى، كل ست ممكن أقابلها في حياتى ويكون ليها تأثير علية، بحس معاكى بحنية الأم وسند الأخت وعشق الحبيبة وسكن الزوجة، بدخل بيتك تعبان وشايل هموم الدنيا بخرج منه واحد تانى، وكأنى مشلتش في الدنيا دى هم، أنا معاكى مش ببقى واحد تانى، لأ، أنا معاكى بكون أنا، على طبيعتى، لا بحاول أجمل من طبعى ولا أخفى أي حاجة عنك، إنتى بالنسبة لى نفسى ياشروق.
رفعت يدها تضعها على فمه قائلة بقلب تكاد تقف دقاته من الفرحة:
أبوس إيدك كفاية، قلتلك قلبى مش حمل كلمة واحدة من الكلام اللى إنت بتقوله ده، أنا كنت بحلم بس تبصلى بحب، تقوم تبصلى وتقوللى كل الكلام الحلو ده في يوم واحد، كدة كتير على قلبى يامراد، كتير أوي.
قبل يدها بعشق وهو يقول:.
سلامة قلبك يا شروق، أعذرينى، غصب عنى، فجأة بعدتى عنى وفجأة لقيتنى مش قادر أعيش من غيرك، بدور عليكى زي المجنون، وقتها ظهرت الحقيقة أدامى، والحقيقة هي إنى بحبك ياشروق، بحبك أوي،
ليرفع يده ويضعها على بطنها قائلا بعشق:
الطفل اللى في بطنك ده كان السبب في إنى عرفت مشاعرى ناحيتك، وعشان كدة أنا بحبه، بحبه حتى من قبل ما أشوفه.
نظرت إليه بعتاب ليقول بسرعة:.
سامحينى لإنى فكرت في يوم إنك تنزليه، كان يتقطع لسانى…
وضعت يدها على فمه تصمته، قائلة في لهفة:
بعيد الشر عنك ياحبيبى.
قبل يدها مجددا لترفع يدها على إستحياء ويمسكها هو بين يديه قائلا:
يعني سامحتينى ياشروق؟
قالت شروق وهي تتأمل ملامحه بعشق:
سامحتك من أول ما شفتك يامراد، مجرد رجوعك لية بالسلامة، كان يخلينى أنسى كل اللى حصل وأفتكر بس إنى بحبك، بحبك يامراد.
قال مراد بإبتسامة:.
يعنى هترجعوا معايا؟وتنورولى البيت من تانى؟
أعجبها أن جمعها مع الطفل في سؤاله لتبتسم وهي تومئ برأسها موافقة لينهض وينهضها قائلا بسعادة:
يبقى يلا بينا.
قالت بإبتسامة:
أصبر يامجنون، نهاد بتتكلم في التليفون، هتخلص وأقولها ونمشى علطول.
إبتسم لها، لتبهت إبتسامتها قليلا ليقول بقلق:
مالك ياشروق؟
نظرت إليه شروق قائلة في حزن:
إبننا يامراد؟هيفضل كدة في الضلمة زي جوازتنا.
رفع يدها يقبلها ثم يقول وفى عينيه ظهر التصميم قائلا:
وعد منى قريب أوي، هتكونى إنتى وإبننا في حياتى بشكل رسمى، وفى النور ياشروق.
إرتسمت السعادة على ملامح شروق لتندفع وتحتضنه، ليضمها بدوره، يدرك أنه في سبيل تلك السعادة البادية على وجهها و في أفعالها، هو مستعد لبذل الغالى والرخيص، ومن أجل تحقيق وعده لها، سيفعل المستحيل.
كانت رحمة تجلس في مقابل يحيى على تلك الطاولة الخاصة بهذا المطعم الشهير، تتسلل إلى مسامعها تلك الموسيقى الحالمة فتغمرها بشعور رائع، وكأنها موسيقى من الجنة، حتى تلك الشموع المتناثرة هنا وهناك وقد خففت الإضاءة، منحت المكان جوا خياليا، نظرت رحمة حولها فلم تجد أحدا غيرهم بالمطعم، لتقول ليحيي بحيرة:
هو المطعم فاضي النهاردة ولا إيه؟
ترك يحيى ملعقته وتوقف عن الأكل وهو يهز رأسه نفيا بهدوء قائلا بإبتسامة:
لأ، أنا حجزت المكان كله مخصوص علشانك.
إتسعت عيونها بصدمة قائلة:
علشانى أنا؟طب إمتى بس؟
قال يحيى:
من شوية؟
قالت بدهشة:
وأصحاب المكان وافقوا كدة بسهولة؟
إبتسم بثقة قائلا:
ميقدروش يرفضوا لإن المطعم تابع لشركة الشناوي.
قالت ومازالت الدهشة تعلو ملامحها:
بجد؟، بس حجز المكان كتير أوي علية يايحيى.
إتسعت إبتسامته قائلا في حنان:.
مفيش حاجة تكتر عليكى، وبعدين، مش عايزة ترقصى، أهي فرصتك جتلك لحد عندك، ولا إنتى كنتى عايزة الناس تتفرج عليكى وإنتى بترقصى، مستحيل أسمح بكدة طبعا.
قالت بإستمتاع:
يعنى إنت حاجز المكان كله عشان نرقص مع بعض.
أومأ برأسه لتنهض قائلة بإبتسامة واسعة:
طيب وإحنا مستنيين إيه؟، يلا نرقص.
إبتسم على طفوليتها لينهض بدوره ويمسك يدها يتجه بها إلى حلبة الرقص، لترقص بين يديه على أغنيتها المفضلة لماجدة الرومى، (كلمات)، ليضمها إلى صدره يقربها منه أكثر لتستكين رأسها على صدره ليترك دقات قلبه تخبرها همساته، عشقه لأنفاسها، وتترك بدورها دقات قلبها تخبره همساتها، وأن مكانها هنا بين ذراعيه، تتسلل كلمات الأغنية إليهم لتحملهم إلى عالم خاص، إنه عالم العاشقين والذي لا يوجد بين جنباته سوى السعادة، السعادة الخالصة، ليستمعون لها ويتركونها تتغلغل داخل وجدانهم تهمس الرائعة ماجدة بما يجول بخاطر رحمة وما تشعر به في كل ذرة من كيانها.
، يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشرفات،
لمساء وردي الشرفات،.
كادت بشرى أن تفتح باب سيارتها وتهبط منها تجذب تلك الفتاة من شعرها وتبعدها عن يد زوجها التي يحيط بها خصرها، تتألق مشاعر السعادة في عيونهم وهما ينظران إلى بعضهما البعض، ولكن يد مجدى أمسكت بذراعها تمنعها من تحقيق ماتريد لتنظر إليه تتطاير شرارات الغضب من عينيها، ليقول لها بسرعة:
إهدى يابشرى ومتتسرعيش.
قالت بحدة:.
أهدى؟، أهدى إزاي بس؟إنت مش شايف اللى انا شايفاه؟الباشا بيخونى، لأ ومستناش لما جروحه تشفى عشان يشوفها، ده نزل من المستشفى علطول عليها، عارف ده معناه إيه؟
نظرت بحقد إلى مراد الذي وقف أمام السيارة يتحدث مع تلك الفتاة بحب تنطق به ملامحه، لتستطرد بشرى بغل قائلة:
معناه إنه بيحبها، بيحبها يامجدى.
قال مجدى بحنق:
وإنتى مضايقة إنه بيحبها ليه، ولا تكونى وقعتى في حبه يا بشرى من غير ماتحسى؟
نظرت إليه بإستنكار قائلة:
أحبه إيه بس؟
لتنظر مجددا إلى مراد الذي قبل يد شروق لتبتسم تلك الفتاة بحب قبل أن يفتح لها باب السيارة وتدلف هي إلى الداخل ويتجه هو إلى مكانه بالجهة الأخرى، لتستطرد بحقد قائلة:
المشكلة دلوقتى إنى حسيت إن العيب فية أنا وأنا اللى مبتحبش، مراد محبنيش وحب حتة البنت دى، اللى لا شكل ليها ولا حتى منظر، ولا ليها إستايل ولا أصل.
فكر مجدى بإستنكار، هذه الفتاة كل هذا، كيف؟، إنها رائعة الجمال وتبدو في منتهى الرقة ولولا أن قلبه يفيض حبا لبشرى لأعجب بها على الفور، ليفيق من أفكاره على صوت بشرى تقول بغل تسلل إليه نبرات الحزن وهي تقول:
حتى يحيى حب رحمة، طب ليه بس محبنيش؟
قال مجدى بغضب:
وإنتى كنتى عايزة يحيى يحبك يا بشرى؟
نظرت إليه قائلة بصوت مضطراب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان:.
مالك بس يامجدى؟، إنت نسيت خطتنا ولا إيه؟مش خطتنا كانت إنى أخليه زي الخاتم في صباعى عشان تبقى ثروة الشناوي في إيدينا.
نظر إليها مجدى لثوان في شك ولكنه ما لبث أن وأد شكه على الفور مقتنعا بكلماتها فبشرى تحبه وحده دون غيره، وتفعل كل ما تفعل لتحصل على ثروة عائلة الشناوي لتكون لهما سويا ويجتمعان في آخر الأمر، لينظر إلى الأمام وهو يلاحظ تحرك السيارة التي إستأجرها مراد ليقول بسرعة:.
طيب خليكى وراهم وبعدين نبقى نشوف موضوع يحيى.
قادت سيارتها على الفور وهي تلاحظ بدورها إنطلاق السيارة الأخرى لتظل وراءها على مسافة منها حتى لا يفطن إليها مراد ويكتشف مراقبتها له، ليسود الصمت بينهما لدقائق طويلة بدت كالساعات بالنسبة لبشرى، حتى توقفت السيارة أمام هذا المبنى الأنيق وترجل كل من مراد وتلك الفتاة من السيارة لتتوقف سيارة بشرى على مقربة منهم، تتابع صعودهم إلى ذلك المبنى بعيون إتقدت نارا، ووجه تحول من الغضب إلى وجه شيطاني كريه، ليقول مجدى بقلق:.
هتعملى إيه دلوقتى يابشرى؟
لتنظر إليه قائلة بكره شديد:
ينزل بس من عندها وهطلع فوق أفهم البنت دى، إن اللى ياخد حاجة من بشرى يبقى الموت مصيره يامجدى.
قال مجدى محاولا تهدئتها قائلا:
لو عايزاها تموت تبقى هتموت يابشرى، بس متوديش نفسك في داهية وإنتى بتنفذى إنتقامك.
عقدت حاجبيها قائلة:
قصدك إيه؟
قال مجدى بهدوء:.
قصدى خلى غيرك ينفذ وأقعدى إتفرجى من بعيد، المرة اللى فاتت نفدتى بأعجوبة وانتى بتقتلى رحمة، وأنا بصراحة خايف عليكى، إنتى إنتقامك عاميكى وهيغلطك، تفتكرى متعة إنك تموتيها بإيدك تستاهل حبل المشنقة اللى هيتلف حوالين رقابتك لو إتمسكتى؟
رفعت بشرى يدها دون وعي تتلمس رقبتها بخوف، لتنظر إليه وقد اقتنعت بكلامه كلية وهي تنظر إلى المبنى مرة أخيرة قبل ان تبتعد بسيارتها قائلة بحقد:.
معاك حق، أنا همشى دلوقتى بس حكايتها لسة مخلصتش معايا، ووقت حسابها جاي قريب…
لتلتمع عيونها بشر قائلة:
قريب أوي.
قال مراد بحنان:
محتاجة حاجة منى قبل ما أمشى ياشروق؟
قالت شروق:
عايزة سلامتك بس يامراد، وياريت تخلى بالك من نفسك.
إبتسم قائلا:
يعنى أفضل هنا دلوقتى، عشان أخلى بالى من نفسى؟
نظرت إليه في حيرة ليقول مستطردا بحب:
ما هو إنتى نفسى ياشروق.
إتسعت عينا شروق بدهشة قائلة:.
مراد، إيه الكلام الحلو ده كله، يعنى أقعد معاك سنتين مسمعش كلمة حب واحدة وفى يوم واحد أسمع الكلام ده كله، قلتلك غلط علية ياحبيبى، إرحم قلبى شوية.
نظر إليها بعشق وهو يمرر يده على وجنتها قائلا:
أنا آسف ياحبيبتى، آسف لو بخلت عليكى بكلام الحب، بس أنا متعودتش أقول الكلمة دى غير لو بجد حاسسها، وأنا آسف لو محستش بمشاعرى غير متأخر، بس الحمد لله إنى حسيت بيها قبل فوات الأوان، وقبل ما أخسرك،.
ليهبط بيده إلى بطنها يلمسها بحنان قائلا:
وأخسر طفلى.
إبتسمت قائلة:
أنا النهاردة أسعد واحدة في الدنيا يامراد، عشان رجعتلى واعترفتلى بحبك ياحبيبى.
إبتسم مراد قائلا:
وأنا أسعد واحد في الدنيا لإن دنيتى منورة بيكى ياشوشو.
أسرعت تحتضنه ليصدر منه أنة ألم لتبتعد على الفور وقد أدركت أنها إرتطمت بذراعه المجبور لتقول بجزع:
وجعتك؟
أغمض عينيه ليفتحهما مجددا وقد خلتا تماما من الألم قائلا:
إنتى عمرك ما وجعتينى ياشروق.
رفعت يدها إلى حيث رباط رأسه تتلمسه برقة قائلة:
ياريتنى كنت أنا…
قاطعها وهو يضمها إليه بقوة قائلا:
متقوليش كدة يا شروق، أنا روحى فداكى، وفدا خدش بس يصيبك أو يجرحك.
لتضمه بدورها وتغمض عينيها قائلة:
وأنا عمرى فداك وفدا روحك ياحبيبى، ربنا يخليك لية ومايحرمنيش منك.
ليدفن رأسه في تجويف عنقها يستمتع بدفئها، بقربها منه، بكلماتها التي تذيب قلبه عشقا لها، ليلوم نفسه على سنوات أضاعها وهو يحرم نفسه من هذا الشعور الرائع الذي يشعر به الآن وهي بين ذراعيه، إنه العشق الحقيقي، وما أروعه من إحساس.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الثلاثة يحبونها)
في نهاية مقال رواية الثلاثة يحبونها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شاهندة نختم معكم عبر زوايا سبورت