وارد الان .. رواية حرب الأسود الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد _ زوايا سبورت
من خلال موقع زوايا سبورت تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية حرب الأسود الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية حرب الأسود الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد
رواية حرب الأسود البارت الثاني
رواية حرب الأسود الجزء الثاني
رواية حرب الأسود الحلقة الثانية
رحيم بغموض : اقفل الباب وراك يا حمزة
حمزة بخوف بدء يتسلل الي قلبه : لي؟
رحيم بحده : مش هعيد كلامي انا..
ليرد: حاضر…
ويغلق الباب ويذهب… تاركا كلاهما في مواجهة محتومه
رحيم بهدوء :
براحه كده ومن غير ما تعصب.. قولي انت بتفكر ازاي؟؟
نظر له أدام نظره مطوله ثم قال :
بفكر زي الناس ما بتفكر.
نطق رحيم محاولا الحفاظ على هدوءه:
انت متأكد؟ انا عن نفسي أشك.. أشك انك انسان طبيعي زينا اصلا.. طب قولي هو في انسان طبيعي ربنا اداله عقل يفكر بيه يتجرح جرح زي ده ويرفض يتعالج.. أشك..
_أمم فعلا عند حضرتك حق.. تخيل انا كمان أوقات بشك اني انسان طبيعي.
_آدم..
صرخ بها رحيم بعد أن فقد كل هدوءه ف أدام كفيل أن يجعل الحجر ينطق من برودة واستفزازه
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في الأسفل حضر سليم وليندا وأسر ونغم.. قابلتهم حور بوجه يظهر عليه معالم التوتر والقلق ولما لا ف أكثر إثنان لا يتفقان سويا معا الان وفي غرفة مغلقة.. تعلم علم اليقين أن أدام مستفز لأقصى درجه.. وفي المقابل رحيم عصبي لنفس الدرجه القصوى.. تخشى كثيرا ما ستأول إليه الأمور بينهم….
لاحظوا شرودها لتسالها ليندا :
مالك يا حور في حاجه؟
نطق مروان بمرح :
اصل احنا سمعنا أن الحرب العالمية التالته هتقوم.
أسر بدهشه :
حرب عالمية تالته اي محدش سمع عن حاجة زي دي انت بتجيب الكلام ده منين.
مروان بضحك :
يارااااجل.. ههه. ما هي قايمه فوق اهي.
نطقت نغم بتأفف :
ياربي علي السخافه.
مروان يتحذر :
بتقولي حاجه يا نغمي.
ما كاد ينتهي حتي وجد ضربه قويه علي مؤخرة راسه سمع بعدها صوت سليم الغاضب :
نغمي في عينك.. أتلم يلا.
_ممكن تسكتوا شويه وخلينا في اللي بيحصل فوق اللي احنا مش فاهمينه…
نطقت بها ليندا ليحمم سليم بحرج وهو ينظر بغضب لمروان قائلا :
اي يا حور حرب اي اللي الواد الاهطل ده بيقول عليها.
_رحيم وأدام فوق لوحدهم ورحيم خرجنا كلنا.. انا حاسه ان في كارثة هتحصل.. أدام ابني وانا عارفاه عندي ومستفز ورحيم عصبي مش هيتحمل طريقته.
_أدام وعمو رحيم.. ولوحدهم.. يانهار ابيض.. دول مش بيتجمعوا غير في الكوارث.. أي اللي حصل؟
قالها أسر بذهول وقلق بدء يتسلل الي قلبه بحدوث أمر جلل
قصت لهم حور كل ما حدث بالتفصيل لينطق سليم :
حقيقي انا مش عارف الولد ده بيفكر ازاي.. انا مش فاهمه.
زفر حمزة بيأس قائلا :
ولا احنا فاهمينه… يمكن هو مش فاهم نفسه حتى…. أوقات بحس كدة.
أسر :
طب انا هطلع كده احاول ادخل.. هقول اني عرفت إصابته من الجهاز وجاي اشوفه
لم ينهوا حديثهم حتى وجدوا أدام يهبط السلم الداخلي للفيلا بشموخه المعتاد كأنه لم يكن جريح قبل قليل..
ورحيم يقف أعلي الدرج بوجه واجم.. ليقطع مروان الصمت قائلا بدهشه :
ده تعبان وبينزف والله احنا اللي تعبانين..
ووضع يده على كتف أسر قائلا:
ولا أي يا أسور.
نظر له شرازا وهو يزيل يده بعنف :
بس يلا.
اتجهت حور لآدم وامسكت ذراعه لتهتف بحده :
رايح فين أنت.
رد بهدوء وهو يحاول تجنب النظر إليها حتى لا ترى معالم الألم في عينيه :
رايح الجهاز في حاجه مهمه لازم اخلصها ساعه وجاي.
لتهتف حور بجنون :
لا طبعا.. انت مجنون.. انت مش هتخرج من هنا.
حور…
صرخ بها رحيم بحده بعد أن هبط الدرج هو الآخر لتلتفت له.. ليكمل بصرامة :
سبيه يمشي.
ردت معترضه:
لا انت بتقول اي.. هو تعبان.
نطق رحيم من بين أسنانه :
قولت سبيه يمشى.
نظرت له حور نظره موجعه وملومه.. هي حقا لا تفهم لما يتعامل معه هكذا.. أليس ابنه.. أليس من واجبه أن يردعه عن الخطأ.. لما دوما يتركه يفعل ما يريد حتى وإن كان خطأ… انتشلت من أفكارها عندما تحرك أدام خارجا من الفيلا… بعد أن ألقى التحيه لسليم وليندا ونغم وأسر الذي طلب منه الذهاب معه.. لكنه رفض بإصرار
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
خرج من الفيلا وأخذ سيارته وذهب وبه الالام تكفي العالم وتفيض..بعد عدة دقائق . رفع هاتفه وطلب صديقه (سيف) ليرد الطرف الآخر بمرح ….
أي يا عم آدم اي شغل الخلعان ده..كنت عاوز تنفض لمين قولي.
رد آدم بتعب واضح والخمول بدء يتسلل جسده ليقف على جانب الطريق بعد أن ابتعد مسافة بعيدة من الفيلا
اسمعني يا سيف.. عاوزك تجيلي حالا.
رد سيف بقلق من نبرة صوته :
اجيلك.. قولي انت فين؟؟
انا واقف قدام…..
سيف وهو يلملم أغراضه ويخرج من المكتب :
حاضر مسافه السكه واكون عندك
هذا هو الصديق الحق.. من لايسالك عن حالك أو ما حدث ليرضي فضوله اولا.. بل.. هو من يركض إليك لانقاذك من تطلبه فتجده في التو واللحظه.. يساندك ويدعمك.. لم يسأل سيف أدام عن ما حدث أو لما يريده بل سأله عن مكانه وركض إليه بناء على مطلبه.. لذا فهو يعد النصف الآخر لآدم.. أصدقاء حقا.. لا يأمن آدم لأحد غيره.. فهو(سيف الهلالي) من نفس عمر آدم ونفس دفعته.. تعرفا في الكليه وتخرجا معا ولحسن الحظ جاء توظيفهما معا… بشعره المائل للبني وعيونه الخضراء وبدون لحيه… طوله المتوسط و صدره العريض وعضلاته البارزة.. ذو شخصية مرحة مع أصدقائه فقط وجادة مع العامة.. وهو نقيب بالمخابرات
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في فيلا رحيم الصياد
اتجهت حور بغضب الي رحيم الذي مازال واقف مكانة ينظر بشرود لمكان خروج آدم.. ليستمع الي صوتها الغاضب :
انت بتعمل كده ليه.. ها… هو مش ابننا.. مش المفروض نرجعه عن اللي بيعمله لأنه بيأذي نفسه.. ولا نقف نتفرج عليه وهو بيضيع ونقول سبيه هو كبير وعارف بيعمل اي.. ما ترد عليا..
نطقت جملتها الأخيرة بعصبيه وصوت عالي… ليتجه رحيم بانظاره إليها بنظره دبت الرعب في اواصلها.. كم مره أخبرها أن لا ترفع صوتها وها هي تفعل وأمام الجميع…. تمالك أعصابه بصعوبة ليقول :
اه هو كبير كفايه عشان يكون عارف بيعمل اي.. هو مش طفل هنفضل نقوله اعمل ده ومتعملش ده.. بيعند؟!. وماله.. خليه يتحمل نتيجة عناده
ليرد سليم خارجا من صمته في محاولة لتخفيف حدة الحديث بينهما :
بس يارحيم لو سيبت آدم على مزاجه هياذي نفسه بجد.. وممكن ييجي وقت تلاقي نفسك لقدر الله خسرته.. وقتها هيكون الوضع اي..
_بابا معاه حق.. آدم لازم حد يقفله ويرجعه عن طريقته دي في كل حاجه.. كان ذلك ما قاله أسر بإقناع بحديث سليم
ليرد حمزة بعد تفكير :
بالعكس.. آدم لو حد وقفله بالمرصاد وفضل يقوله ده صح وده غلط هيعند اكتر بكتير وساعتها ممكن يأذي نفسه بجد.
خلصتوا.؟! .
نطق بها رحيم بعدما استمع لهم.. انا بقى عارف انا بعمل اي وبتعامل معاه ازاي.. ليلتفت الي حور قائلا..
اوعي تفكري اني مش عارف انه شبهي في كل حاجه.. حتى عنده واستفزازه وبروده… كل حاجه انا عارف انه وارثها مني…. أنا عارف كويس انك طول الوقت بتقولي انه شبهي عشان كده انا عارف بتعامل معاه ازاي….
وتركهم متجها الي مكتبه قائلا لسليم :
تعالي يا سليم خلينا نشوف شغلنا.
التفتت ليندا لحور لتردف بصوت منخفض :
أهدى يا روحي أن شاء الله خير من ناحيه آدم.. لكن بصراحه رحيم مش هيعدي اللي عملتيه علي خير.
تأففت حور بزهق :
اووف.. انا زهقت بقي هلاقيها منين ولا منين بس يا ربي .
ليندا وهي تمرر يدها علي ظهرها:
خلاص اهدي.. صدقيني كله هيعدي متقلقيش.
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
وصل سيف الي آدم أوقف سيارته واتجه الي سياره آدم ليجده مسندا برأسه على عجلة القيادة.. فتح باب السياره وهتف به وهو يرجعه للخلف ٠:
آدم
فتح عينيه بصعوبة بالغة ولكن لم يستطع فتحها كامله ليرد بهمس ضعيف :
سيف… الحقني
ليرد الأخير بفزع :
في اي يا آدم مالك اي اللي حصل؟ في اي واجعك ؟
ليرد آدم بتقطع : ضه. ري
سرعان ما استوعب سيف حديثه ليدفعه للإمام ببطئ وينزع له سترته ليرى قميصه الأبيض الذي حال لونه إلى الأحمر.. ليدرك إصابته فينقله بحذر للمقعد المجاور للسائق ويجلس هو محله بعد أن أغلق سيارته واتجه إلى أقرب مستشفى عسكري تابعه لهم وكان طوال الطريق ينظر إليه من وقت لآخر يطلب منه أن يصمد كعادته وعندما يجده يحاول غلق عينيه يصرخ به ألا يفعل ويطلب منه التحمل قليلا
بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب بعد أن داوي الجرح
ليتجه سيف إليه مسرعا :
ها يا دكتور طمني..
_الحمد لله قدرت اني اخيط الجرح رغم صعوبة الموضوع لأن عدي وقت طويل عليه وعوضنا الدم اللي نذفه وموصلينه دلوقتي بمحلول دموي ومحلول مغذي عشان واضح انه بقاله فتره مكالش ولا شرب و مع فقد الدم محتاج نعوض جسمه ونغذيه وطبعا هو حاليا في حاله إغماء وانا محبتش افوقه عشان يرتاح كفايه
_اه الله يخليك يا دكتور لو قدرت تديله منوم أو أي حاجه تخليه يفضل كده لحد ما يتحسن يبقي ياريت
ضحك الطبيب بخفة :
عارف وعشان عارف آدم باشا سيبته فاقد الوعي ده خير له… ولينا حقيقى… قال جملته الاخيره بابتسامة محركا راسه بمرح
ليبتسم سيف له :
شكرا يا دكتور لتفهمك الوضع.. وانا هفضل جنبه.. ممكن ادخله؟
_اه طبعا اتفضل.. بعد اذنك
_شكرا
دلف سيف للداخل ليجد آدم موصولا بالمحاليل ومرتديا ثياب المرضي ووجه شاحب قليلا بالطبع لفقد جسمه لعناصر أساسية… اقترب من الفراش وجلس علي أحد المقاعد الملاصقة له ليقول بحزن :
وبعدين معاك يا صاحبي… مش ناوي تنسي… شكلك لسه بتعافر.. وكلامك اللي قولته وقتها مكنش ناتج من حزن أو غضب.. واضح انه كان قرار.. بس اثر عليك اوي يا آدم.. هتنسي امتي بس..
ليزفر بيأس ويرجع ظهره للوراء مغمضا عينيه.. متذكرا كيف خرج آدم من عرين رحيم ليبتسم بخفة متذكرا محادثتهم معا
Flash back
دق هاتف آدم ليقطع المشادة بينه وبين رحيم ليسرع بالرد
_اي يا آدم مصدقت خلصت مهمتك وجريت على البيت.
ليندهش حينما استمع لرد آدم وهو يقول بفزع مصطنع
_نعم ازاي يعني… لا طبعا انا مسلم الملف بنفسي قبل ما اجي… دور عليه تاني ياسيف… دي مصيبه لو ضاع
_ليجيب سيف بغباء :
آدم انت بتكلمني انا!!! ملف اي!؟
ليرد آدم بعصبيه :
يعني اي مش لاقيه.. هو انا بتعامل مع اغبيه
_اغبيه ؟! تسأل سيف بدهشه
ليتافف آدم قائلا:
طيب طيب.. انا هاجي ادور بنفسي.. من أمتي وانتوا بتعرفوا تعملوا حاجه اصلا
كاد سيف أن يرد ليجد هاتفه يعلن انتهاء المكالمه
عاد من شروده ليقول بمرح :
ماشي يا عم آدم عشان تخلع انت نتهزق احنا.
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في مكتب رحيم
وبعدين يا رحيم… انت متأكد انك اللي بتعمله ده صح
نطق بها سليم ليقطع وصله عملهم
ليرد رحيم بزهق :
ايوه
_طب سيبته يمشي ازاي؟
_عنده شغل مهم… ليكمل بسخرية… في ملف مهم ضايع وهو لازم يلاقيه.
_وانت مصدق؟
_شايفني مختوم على قفايه… انا عارف انه بيهرب بس سيبته
_لي؟
_عشان ببساطة لقيت ان الكلام مش هيجيب نتيجة.. بالعكس.. انا ممكن اتعصب عليه وأعمل حاجه ارجع اندم عليها.. انت عارف… انا اكتر واحد كنت محتاج المكالمه الوهميه دي…
_انا نفسي اعرف هو لي بيعمل في نفسه كده!؟
ليهمس رحيم كأنه يحدث نفسه :بينتقم
_ بتقول اي؟
لينتبه رحيم له :لا مفيش خلينا في شغلنا
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في المقر الرئيسي لشركة رحيم الصياد
تدلف فتاة يظهر عليها الرقي من مظهرها واناقاتها وثيابها المكونة من بنطال واسع من اللون الاسود وبادي بسير رفيع من اللون الأبيض قصير يصل قبل حافة البنطال بقليل وفوقه شال اسود موضوع حول رقبتها وحذاء اسود بكعب عالي وحقيبه يد سوداء.. اتجهت لأحد مكاتب الشركه الخاص بتعيين الموظفين الجدد.. دقت الباب ودلفت.. لتجد شاب في منتصف الثلاثينات تقريبا
_هاي
_اهلا وسهلا اتفضلي…
قال ذلك وهو ينظر إليها بانبهار فهي حقا جميلة ويتعجب فتاه مثلها لما ستأتي إليه وهو الخاص بالتصديق على التعيين وتعريف الموظفين أعمالهم
_ميرسي… انا كنت اتقدمت لوظيفة كنتوا عارضين عنها وعملت الانترفيو وقالولي اني قبلت واجي استلم النهارده
_ااه قصدك طلب المهندسين المساعدين اللي احنا أعلن عنه
_يس
_طب حضرتك عارفه انك هتكوني مساعده للمهندس الرئيسي هنا بالشركة
_شور عارفه
_تمام.. انتي هتشتغلي مساعده للمهندس حمزه الصياد
ودلوقتي هبدأ اوضحلك طريقة شغلك بس اسم حضرتك اي؟
_وعد… اسمي وعد (وعد مدحت الأنصاري.. فتاة جميلة بشعرها الأصفر الغامق تتخلله بعد الخصلات البنية.. وجسدها الممشوق..قصيره القامة قليلا شأنها شأن الكثير من الفتيات وبشرتها البيضاء وعيونها الخضراء الغامقه الموروثة عن والدتها.. في الرابع والعشرين من عمرها )
_اوك.. انا عمر..
_تشرفنا
بعد مرور نصف ساعة تقريبا
_كده تمام تقدري تيجي بكرة الصبح الساعه ٨ تكوني موجودة على مكتبك اللي هبعت حد معاكي دلوقتي يوريه ليكي اول ما هتيجي بكره هتبداي شغل… بس بلاش تأخير لأن لو البشمهندس حمزه طلبك ومش لاقكي هيعمل مشكله هو بيحب الالتزام جدا
_اوك شكرا لحضرتك
ثم انصرفت لتتجه لمنزلها مره اخرى
وصلت بعد مرور بعض الوقت الي فيلا من الطراز الفاخر يظهر ثراء أصحابها دلفت لتجد زوجة والدها بانتظارها ووالدها لتستمع لصوت والدها الغاضب(مدحت)
:انتي كنتي فين….. برضو عملتي اللي في دماغك و روحتى اشتغلتي
لترد بزهق:
طب ما انت عارف اهو اومال بتسأل لي ؟
_بتمنى اكون غلطان ومتكونيش كسرتي كلمتي وروحتي برضو اشتغلتي رغم اعتراضي
_بصراحه.. انا ميرضنيش اطلعك غلطان… انا فعلا اشتغلت… عارف لي… عشان انت مش خايف عليا… انت عاوزني كل ما احتاج جنيه اطلبه منك… بالادق يعني من الهانم اللي جمبك
_اتكلمي بأدب ولا شكلك عاوزاني اتصرف بطريقتي
قالها بحده وهو يتوجه إليها
_هتضربني… عادي… مانت طول الوقت بتضربني مش حاجه جديده… بس عاوزاك تعرف الهانم انها قبل ما تنطق بحرف عن قعدتي هنا… اني ليا حق… وليا مراثي اللي انت حرمتني منه… وأن امي الله يرحمها هي السبب في كل حاجه انت وصلتلها… عشان قسما بالله لو نطقت بحرف واحد غلط عنها تاني.. متلمش غير نفسها
وتركته وصعدت للأعلى ليستمع لصوت زوجته وهي تهتف بعصبيه.. شوفت بنتك.. انت سكتلها ازاي؟؟.. دي بتغلط فيا.
نظر إليها نظره طويله وجملتها تترد في أذنه (_هتضربني… عادي… مانت طول الوقت بتضربني مش حاجه جديده…) نعم لقد قسى عليها كثيرا بعد وفاة والدتها ولم يراعي كونها حزينه ومكسوره على فراقها.. نظر لزوجته.. فهي لم تبلغ الخامس والثلاثين بعد… كثيرا ما يشعر بأنه ارتكب خطأ بزواجه منها.. لكنه احبها حقا ومن له على القلب سلطان!؟؟
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في أحد الأندية الرياضية خاصه في الصاله الخاصه بتدريب الملاكمة
نجد فتاة تتصبب عرقا وهي ترتدي بنطال ضيق اسود وكذلك تيشرت رياضي من نفس اللون وحذاء رياضي ونجد شعرها الأسود بسواد الليل يتدلي علي ظهرها بعد أن رفعته على هيئة ذيل حصان.. ترتدي في يدها قفزات الملاكمة… تحرك سائر جسدها بحركة عصبيه وهي تضرب كيس الملاكمة.. ليأتي إليها مدربها.. قائلا :
اهدي يا ليل مش كده… كده ممكن يحصلك شد عضلي
التفت إليه بحده وانفاس متقطعه:
متقلقش ياكابتن… انا كويسه
(ليل منصور الألفي… في الثالث والعشرين من عمرها.. فتاه حادة الطباع.. تطصنع القوة.. لكنها أضعف بكثير مما تظهره… شعرها طويل يصل لنهايه ظهرها.. اسود بسواد الليل.. عيونها حادة تخفي الكثير من الآلام خلف زرقتها التي تشبه زرقه البحر وزرقه السماء في صفائها… جسدها رياضي ومنحوت لأبعد حد.. طويله الي حد ما… وبشرتها بيضاء ناصعة… تعيش وسط الكثير من الذئاب التي تسخط عليهم وتنتظر الفرصة المناسبة للتخلص منهم)
_المشكله يا ليل اني عارف انك مش كويسه وبتعاندي
_انا خلصت همشي وهاجي بكره… ألقت كلامتها لتخرج بسرعه محاولة الهرب من اسالته واستفساراته
دلفت لغرفه تغيير الملابس… لتغلق عيناها وتتنهد بتعب مسترجعه حياتها البائسة.. لتغير ملابسها الي جيب من الجلد سوداء اللون تصل إلى قبل نهاية ساقها بقليل وفوقها قميص من اللون الأحمر الناري وحذاء آخر رياضي احمر…. انطلقت لتأخذ سيارتها الفارهة بلونها الأسود الشبيه لحياتها وانطلقت الي أحد أكثر القصور شهره في مصر… دلفت وكادت تصعد للأعلى لتسمع صوت معذبها يناديها… ليل… التفتت بملل تنظر لهذا الشاب.. نظره غامضة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
في فيلا رحيم الصياد
بعد ذهاب سليم وعائلته صعد رحيم لأعلى لتصعد حور خلفه وهي تتقدم بحذر تخشى كثيرا ردت فعله.. لتقول بشجاعة زائفة وصوت أقرب للهمس…
رحيم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حرب الأسود)
في نهاية مقال رواية حرب الأسود الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد نختم معكم عبر زوايا سبورت