من هي لبلبة السيرة الذاتية ويكيبيديا
فنانة متعددة المواهب جمعت بين التمثيل والغناء والاستعراض والتقليد، واستمرت في العطاء لأكثر من ستة عقود دون انقطاع، مما جعلها واحدة من أكثر النجمات تأثيرًا في الوسط الفني، بدأت رحلتها من سن الطفولة واستطاعت أن تحفر لنفسها مكانة راسخة في قلوب الجمهور، وحافظت على صورتها الفنية المميزة رغم تغير الأجيال والمراحل، وفي هذا البحث نكشف القصة الكاملة لحياتها منذ الولادة وحتى اليوم.
ولادة ونشأة لبلبة
ولدت لبلبة في الرابع عشر من نوفمبر عام 1945 في مدينة المنيا بجنوب مصر لأسرة مصرية من أصول أرمنية، واسمها الحقيقي هو نينوشكا مانوج كوباليان، وهي تنحدر من عائلة أرمنية محافظة هاجرت إلى مصر واستقرت في القاهرة، حيث ترعرعت هناك، ومنذ طفولتها المبكرة ظهرت موهبتها في تقليد الشخصيات الشهيرة من عالم الفن والسياسة، وكانت تقوم بعروض صغيرة أمام الأهل والجيران تنال إعجاب الجميع، وقد شجعتها والدتها على احتراف الفن رغم صغر سنها، وسعت بها إلى شركات الإنتاج والمخرجين، لتبدأ أولى خطواتها الفنية وهي في الخامسة من عمرها، وتصبح لاحقًا واحدة من أصغر النجمات اللواتي ظهرن على الشاشة في مرحلة الخمسينات.
كم عمر الفنانة لبلبة
تبلغ لبلبة من العمر تسعة وسبعين عاما حتى عام 2025، ومع ذلك لا تزال تتمتع بحيوية فنية وذهنية واضحة، حيث تظهر في المناسبات والمهرجانات بكامل لياقتها وأناقتها، وتحرص دائما على التواصل مع جمهورها، وتُعرف بشخصيتها المرحة والمتزنة، وتميل إلى البساطة في أسلوب حياتها، مما يجعلها محبوبة لدى مختلف الأجيال، وقد حافظت على حضورها الفني والإنساني في المشهد العام رغم مرور الزمن، دون أن تغيب عن الساحة كما فعلت كثير من نجمات جيلها.
ما هي ديانه لبلبة
تنتمي لبلبة إلى الديانة المسيحية الأرثوذكسية، وتحديدًا من الطائفة الأرمنية التي حافظت على تقاليدها الثقافية والدينية في مصر، وقد نشأت وسط بيئة تحترم الخصوصية والالتزام، وحرصت طوال حياتها على احترام هذا الجانب الشخصي من حياتها دون أن تجعله مجالًا للجدل أو الاستعراض، بل أبقت ديانتها بعيدة عن الإعلام، وكان تركيزها دائمًا على الفن والعمل، مما عزز من احترام جمهورها لها، كما ساعدها انتماؤها الأرمني على التميز في الشكل والأداء، حيث تمزج في إطلالتها بين الأصالة الشرقية والملامح الأوروبية.
من هو زوج لبلبة
دخلت لبلبة القفص الذهبي في بداية مشوارها الفني بزواجها من الفنان حسن يوسف، وكان زواجا مبنيا على الحب والعمل المشترك، حيث شكلا ثنائيا فنيا وإنسانيا لسنوات قصيرة، إلا أن هذا الزواج انتهى بالطلاق بسبب اختلاف الرؤى حول استكمال المسيرة المهنية، فقد فضلت لبلبة مواصلة العمل الفني بينما فضّل حسن يوسف التفرغ للأسرة، ولم تنجب لبلبة أطفال، وصرّحت أكثر من مرة أنها ضحّت بالأمومة من أجل الفن، معتبرة أن حب جمهورها يغنيها عن تكوين أسرة تقليدية، ولم ترتبط بعد ذلك بأي زيجة أخرى، وظلت مستقلة في حياتها الخاصة مركزة على مسيرتها الفنية الطويلة.
المشوار الفني لـ لبلبة
دخلت لبلبة عالم الفن من أوسع أبوابه في سن مبكرة، حيث بدأت كطفلة موهوبة في التقليد والغناء، وكان أول ظهور لها في برامج الأطفال ثم شاركت في عروض مسرحية وغنائية، حتى تبناها المخرج الشهير أنور وجدي وقدمها في أول أفلامها وهي في سن الخامسة، ومنذ ذلك الوقت لمع اسمها بين الأطفال، وبدأت تظهر في أفلام عديدة خلال الخمسينات والستينات مثل فيلم “السبع أفندي” و”أربع بنات وضابط”، ثم تطور أداؤها لاحقا لتنتقل من أدوار الطفلة إلى الشابة البطلة في أفلام هامة خلال السبعينات والثمانينات، لتصبح من نجمات الصف الأول.
التحول الفني والشراكة مع عادل إمام
شهدت مسيرة لبلبة تحول كبير خلال فترة الثمانينات، حيث بدأت بالتركيز على أدوار أكثر نضجًا وواقعية، وعملت مع كبار المخرجين والنجوم، وشهدت هذه المرحلة تكوينها لثنائي فني استثنائي مع الفنان عادل إمام، حيث قدما معًا عددًا من الأفلام الناجحة التي لاقت رواجًا واسعًا في الشارع المصري والعربي، من أبرز هذه الأفلام “احترس من الخط”، “عصابة حمادة وتوتو”، “عريس من جهة أمنية”، “لعبة الكبار”، و”النوم في العسل”، وقد تميزت هذه الأفلام بمزج الكوميديا بالدراما، وجعلت من لبلبة رمزًا للبطلة الذكية ذات الحضور الطاغي بجانب الزعيم.
أبرز أفلام لبلبة والمسلسلات
قدمت لبلبة خلال مسيرتها الفنية الطويلة أكثر من سبعين عمل سينمائي وعدد كبير من المسلسلات الدرامية، منها أفلام ذات طابع كوميدي اجتماعي مثل “صاحب الإدارة بواب العمارة”، وأعمال درامية مثل “خمسة باب”، و”الشك يا حبيبي”، و”حسن ونعيمة”، كما شاركت في أعمال تلفزيونية بارزة منها مسلسل “صاحب السعادة”، و”مأمون وشركاه”، و”الشارع الجديد”، وتنوعت أدوارها بين الكوميديا، التراجيديا، والمرأة القوية والمسالمة، مما جعلها واحدة من القلائل اللواتي نجحن في تمثيل كل ألوان الأداء.
